
لقد تعلمت من خلال عملي الاذاعي بعض الاساليب التربوية من المختصين ومنها اسلوب "ترهيبي" بسيط يقضي بوضع علامة X بعد كل تصرف سيء يقوم به الطفل على جدول معين وكل عدد من الاشارات يقابله عقاب معين. لكن هذا الاسلوب الذي حاولت تطبيقه مرارا لم يجد نفعا معي لاني كنت بداية احاول اخذ لعبة معينة من ابني وحرمانه من اللعب بها، وكنت بعد ذلك احزن على اللعبة المرمية فوق الخزانة او في المهملات لانها غالية الثمن ككل ما يشتريه بابا لوليد. ولان وليد رغم كل انواع العقاب من الحرمان من الخروج واللعب الى عدم شراء ما يطلب وعدم الذهاب الى الملاهي واخذ بعض العابه منه، لم يتحسن البتة ولم يتغير سلوكه العدواني. ولذلك قررت في يوم عكس الآية، قررت تعزيز السلوك الايجابي فيه، وبدل وضع اشارة X صرت اضع دائرة لكل تصرف جيد ومع كل مجموعة من 20 دائرة يستطيع وليد ان يشتري اللعبة التي يريد. فصار وليد يتناول عذاؤه او الجزء الاكبر منه على الاقل في المدرسة، اصبح يدرس درسه وصرت اسمع منه كلمة حاضر ماما من وقت لآخر، وهذا بحد ذاته كان يذهلني، صار يقبل ان يلعب مع اخوه واخته من وقت لآخر.
يتمسك برغبة اللعب اكثر من الدرس احيانا ويحاول البكاء والصراخ امام الباب، اتركه الى ان يمل من المحاولة ويأتي الي على مضض ليدرس، وكنا ننهي واجباته بين المزح والجد بسرعة كبيرة ويبقى وقت طويل للعب.
وبعد تعزيز التصرفات الايجابية ظهرت بشكل واضح الاسباب التي تجعله يتصرف بعدوانية مرفوضة او بالاحرى الهدف الاوحد، وهي الغيرة من شقيقه الاصغر والامثلة على ذلك كثيرة وسيأتي وقت واسردها لكم. والمشكلة ان عبدالله الصغير دمه خفيف جدا وهو طفل جميل ومحبوب تماما كوليد، ولكن الصغير له السبق في الدلع دائما! وهذا امر لا نستطيع حرمان الجميع منه حتى نسيطر على عدوانية حبيبي وليد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق