
غريب! لماذا الرف مرتفع الى هذا الحد؟ ماذا يحضرون من فوق كل الوقت؟ ربما لو دفعت بذلك الكرسي ووقفت عليه قد اعرف؟ هل من احد يراقبني؟ لا! جيد.
ويدفع بودي بالكرسي امام رف المونة ويعتلي منبره الجديد بفخر وسعادة!
ماهذا؟ (ويحمل علبة مليئة بالشوفان) لا اذكر اني اكلت من هذا قبل! لا بد وانه لعبة اذا. لكن لماذا يرفعوها عن متناول يدي؟ لا بد وان اللعبة في داخلها.
ويفتح بودي علبة الشوفان الكبيرة ويبدأ البحث. يملأ يده بالمحتوى ويرمي ما في قبضته على الارض.
ما هذا لقد فرغت العلبة ولم اجد اية لعبة.... اوه لا لقد رأتني ماما! حسنا عدوا للخمسة واسمعوا صراخها الآن!
يا الهي لم اعد حتى ثلاثة بعد!
ماما: ماذا تفعل يا مخرب؟ يا الهي! لماذ فعلت ذلك؟ ماذا كنت تفكر؟ وتبدأ ماما بتنظيف الشوفان المنثور فوق كل الارفف والالعاب والحقائب والكراسي والطاولة والارض حتما!
عبودي: تسألني بماذا كنت افكر؟ لن اجيبها لانها لن تفهم. عدوا حتى الخامسة الآن وستأتي لضربي
ماما تنهر عبودي وتضرب يده، لكنه حتما لا يبكي او يخاف ولا يتأثر بتاتا
عبودي: الافضل ان ابكي الآن حتى لا تستمر في ضربي هذه المجنونة. ابحث عن لعبة يا مجنونة! ويضع بودي راسه بين يديه ويتظاهر بالبكاء.
تحضنه ماما بحب شديد وتصرخ: انت جميل انت رائع دمك خفيف. انت ذكي انا احبك ! وتبدأ بتقبيله!
عبودي: الم تضربني منذ قليل وتسمني مخربا؟ اتصنع البكاء واذا بها تحبني. انا ذكي حتما. سوف اريها ذكائي كل يوم ان كان هذا ما تريده.
يحتضن بودي ماما ويقول لها مامي بيبي!
عبودي: انظروا كيف ستجن من جديد الآن!
ماما تحمل بودي بين ذراعيها وتقبله وتقفز به ويسيران معا الى الدكان حتى يشتري بودي ما يريد.
بودي يبتسم بسمة الرضى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق