
ماهذا الهدوء القاتل في البيت؟ كم هم مملون! نانا تستمع الى الموسيقى، وحياة تكوي الثياب، ديدوو يشاهد فيلم اكشن، وفاء تشاهده معه لان يجبرها على ذلك فلا هي تلعب معي ولا ماما التي قالت سوف تلعب معي لكنها مسمرة اما شاشة التلفزيون منذ ربع ساعة او اكثر. وهي عامة لا تحتاج لاكثر من دقيقة حتى تنسجم تماما في اي فيلم على الشاشة مهما كان سخيفا! يضحكون علي ببضع العاب على السجادة حتى اجلس والعب! بمفردي!! لا والف لا مللت ذلك.
حسنا ربما اعكر صفو الهدوء الممل هذا. ان الامر سهل للغاية. فقط راقبوا وعدوا لاقل من خمسة قبل سماع صراخ احدهم، هاها!
عبودي يتوجه الى مجموعة الملابس المطوية في عناية فائقة على الكرسي المجاور، وبدفعة واحدة يسقطها جميعها على الارض! يثبت يده في مكانها فوق الكرسي، يثبت نظره في ماما ثم ينقله الى الخادمة حياة، ولا يتحرك من مكانه.
ماما تصرخ: عبودي لماذا فعلت ذلك ماما؟ لماذا ترمي الملابس على الارض؟ تنخفض الى مستوى نظر بودي وتعطيه لعبة وتساعد حياة على ترتيب الملابس من جديد.
عبودي: لا! هذا لا ينفع! ماما مشدودة الى الفيلم ولن الفت انتباهها بسهولة. فلنبحث عن امر اكثر اثارة.
اها! احدهم نسي باب الحمام مفتوحا. ويدخل عبودي الى الحمام ويبدأ بالبحث عن اجدى اساليب الشغب!
عبودي: فتح الماء سهل! ويفتح بودي الماء ويقف بانتظار وصول احد دون جدوى
عبودي: حسنا ربما اضع رأسي تحت الماء.
( فتح ال bidet لانها في متناوله) ويبدأ بغسل رأسه وثيابه وينساب الماء في كل مكان.
عبودي: الم يسمعوا صوت الماء بعد؟ حسنا. ويفتح عبودي ماء الشطاف ويحول ارض الحمام الى بركة بكل معنى الكلمة ويسعد بالماء المنساب فيجلس فيه ويلعب بيديه، يضيف اليه الصابون للمزيد من المتعة، ثم يصل الى معجون الاسنان...
ماما: يا جماعة اين عبودي هل رآه احدكم؟ لا احد يجيب وماما تبدأ بالبحث حتما خلف اول باب مفتوح
عبودي يرى ماما قادمة: عدوا للثلاثة قبل سماع الصرخة!
ماما: لااااااااااااااااااااااااااا ماذا تفعل! يا الهي لا اصدق، وترفعني بقوة عن الارض وتصرخ
ماما: حياة لماذا لم تنتبهي له
عبودي يفكر لماذا لم تنتبهي انت يا مجنونة؟
ماما: الحقيني! احضري ملابس جديدة لهذا الشقي الصغير. ماما لماذا فعلت ذلك الم اقل لك مرارا وتكرارا لا تلعب بالماء ولا الصابون ولا معجون الاسنان؟ لماذااااااااااااا؟
عبودي يفكر : لا اذكر شيئا من هذا القبيل!
ولا يزال عبودي ينظر الى ماما بتعابير وجه ثابتة وعيون لا ترف وفم "مزموم" يترقب متى ستضربه، لكنها لم تفعل
عبودي يفكر: يبدو انها تعلم انها المخطئة لانها لم تلعب معي وانا اعاقبها!
ماما تصرخ يا الهي كم هو شقي لماذا لا يتركني ارتاح قليلا؟ هل يجب ان اركض خلفه على مدار الساعة!
عبودي يفكر: ارتاحي عندما انام
ماما تصرخ: من الذي ترك باب الحمام مفتوحا؟ لماذا لم يتم اقفاله؟ من السؤول؟
عبودي يفكر: mama let go انه مجرد ماء، لم احرق البيت بعد! الاجدر بي ان ابتعد قدر الامكان عنها الآن
عبودي: بدي نينيا ( اي رضعة الحليب) بدي نام نام!