الأربعاء، 26 يناير 2011

كلماته الاولى!



عبد الله الصغير يبلغ من العمر سنة وخمسة اشهر، وبدأت كلماته الاولى اخيرا بالظهور. ابنة عمي رشا وهي صبية رائعة الجمال اليوم في سن المراهقة الصعب، تحدثت بجمل كاملة وسارت لوحدها دون مساعدة ولم تبلغ بعد السنة الاولى من عمرها. ذلك لا يعني اني كنت خائفة على بودي من تأخر الكلام، ولكن تذكرت رشا فاجريت المقارنة. بودي منذ فترة طويلة يفهم كل ما يقال له وينفذ كل ما يطلب منه، ويستمتع بالشغب، طفل جميل حماه الله ودمه خفيف ليس بشهادتي لان "القرد بعين امه غزال" ولكن بشهادة كل من يعرفه، ليس فقط الاقارب، بل ان سكان المبنى كلهم ينتظرون خروجه للعب للتقرب منه!
بدأ يتنبه لوجود القطة في موقف السيارات وصار يناديها "مياو" ويبحث عنها تحت السيارات في مشهد مثير للدهشة! نعم ان الدهشة في عيون الاطفال التي هي اجمل ما في الدنيا بشهادة كبار الفلاسفة تنتقل الى اهلهم ومن حولهم بسرعة كبيرة لتعيد احياء دقات القلب وترفع ادرينالين السعادة! يعني شي زغير طوله لا يتعدى عشرات السنتيمترات يسير باحثا عن القطة "مياو"!
وكونه يعرف ان لا خروج قبل ارتداء السترة فقد ذهب باحثا عن الجاكيت عندما طلبتها منه وجر الجدة الى خلف الباب حيث هي معلقة ودل عليها وحملها وعاد راكضا نحو باب البيت. البسته الجاكيت وخرجنا للعب، وعندما قابل والده في مدخل المبنى، ابدا بابا فرحته بالجاكيت الذي اشتراه له وساله فرحا "شو لابس عبودي؟" فنطق عبودي بكلمته الجميلة "جاكيت" هازا راسه فرحا! ويا عين على ردة فعل الجميع! من يرانا من بعيد يقول مجانين! طبعا مجانين كلمات الطفل الاولى تثير الدهشة وتعيدنا اطفالا نرى الحياة جميلة كما هي في عيونهم، حب وقبلات واحضان واستكشاف، والكثير من الاستكشاف ايضا!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق