
بدأ يتنبه لوجود القطة في موقف السيارات وصار يناديها "مياو" ويبحث عنها تحت السيارات في مشهد مثير للدهشة! نعم ان الدهشة في عيون الاطفال التي هي اجمل ما في الدنيا بشهادة كبار الفلاسفة تنتقل الى اهلهم ومن حولهم بسرعة كبيرة لتعيد احياء دقات القلب وترفع ادرينالين السعادة! يعني شي زغير طوله لا يتعدى عشرات السنتيمترات يسير باحثا عن القطة "مياو"!
وكونه يعرف ان لا خروج قبل ارتداء السترة فقد ذهب باحثا عن الجاكيت عندما طلبتها منه وجر الجدة الى خلف الباب حيث هي معلقة ودل عليها وحملها وعاد راكضا نحو باب البيت. البسته الجاكيت وخرجنا للعب، وعندما قابل والده في مدخل المبنى، ابدا بابا فرحته بالجاكيت الذي اشتراه له وساله فرحا "شو لابس عبودي؟" فنطق عبودي بكلمته الجميلة "جاكيت" هازا راسه فرحا! ويا عين على ردة فعل الجميع! من يرانا من بعيد يقول مجانين! طبعا مجانين كلمات الطفل الاولى تثير الدهشة وتعيدنا اطفالا نرى الحياة جميلة كما هي في عيونهم، حب وقبلات واحضان واستكشاف، والكثير من الاستكشاف ايضا!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق