- لن تمر نصف ساعة دون ان يصرخ احدهم "ماما"!
- سيرغبون بالنوم في سريرك... دائما!
- لحظاتك الخاصة للراحة في البيت لن تكون الا بعد ان يخلدوا للنوم.. واحيانا ليس هناك اي لحظات خاصة للراحة سوى في ... احلامك!
- شراء بعض القرطاسية الجديدة التي تضم صور شخصياتهم وابطالهم المفضلين مهمة من وقت لآخر لابقاء الحماس مشتعلا للذهاب الى المدرسة!
- سيجوعون ويعطشون ويرغبون بدخول الحمام كل يوم في وقت الدراسة.
- العبي قذف الوسائد مع اطفالك.
- الالعاب اذا لم تفقد او تكسر فانها لن تستهلك بل ستتكدس الى ما لا نهاية!
- مهما كان عدد العابهم كبيرا فان لم تلعبي معه بها فهي لا تعني له شيئا، وان مللت اللعب تأكدي ان هناك طفل آخر في مثل سنه لينوب عنك.
- ان تتعثري بالعابهم في كل غرف المنزل امر عادي، انا التقطها وابتسم واقبل اطفالي في خيالي.
- تأكدي من حرارة اجسامهم كل يوم "على صحة السلامة"!
- لا تذهبي الى اي مكان مع اطفالك دون محارم واخرى معطرة وماء للشرب، واذا كانوا في سن 3 سنوات او اقل، ملابس اخرى احتياطية.
- لن تكوني فخورة بذلك، ولكن ستسمحين لاطفالك احيانا بتناول الشيبس اكثر من المعدل لترتاحي من صراخهم واصرارهم!
يتبع...
كانت امي، اطال الله عمرها، نظامية جدا حد القسوة احيانا، في تربيتنا. لكنها اجادت تربيتنا بشهادة الجميع. بالتالي كان يجب ان اكبر لاكون من محبي النظام والروتين والقواعد الثابتة، مثل شقيقتي مثلا. ولكني بالعكس تماما، اكره القواعد الجامدة الثابتة التي لا تلينها اية ظروف استثنائية.وذلك لا يعني اني ام سيئة. لا اتبع كتبا واساليب مرسومة مسبقا في التربية لكني اطلع عليها وآخذ منها ما يناسب اسرتي.
النوم باكرا مثلا ليس الزاميا خارج ايام الدراسة، خاصة في الاجازات. فما معنى الاجازة ان لم يكن فيها استثناءات؟ من قال ان اللعب بالماء ممنوع لان الاطفال ينشرونه في كل مكان؟ يلعب اطفالي بالماء من طفولتهم الاولى وينشرونه في ارجاء الحمام او حتى الغرفة، انه مجرد ماء نمسحه وانتهينا. في طفولتي كنت احسد رفيقاتي اللواتي يحضرن الى المدرسة لوح شوكولاته كاملا لان امي كانت تقسمه لي على يومين او اكثر لان الافراط فيه مضر... كانت على حق لكني كنت احلم باني تناولت لوحا كاملا في نومي. تغير الوضع حين كبرنا طبعا. لكني مع اطفالي اضع كل الانواع من الشوكولا امامهم ليختاروا والحلويات والشيبس وغيرها من الكيك والعصائر، لكني حتما اعرض البديل الصحي. واطباق الفواكه المقطعة الملونة اصبحت خيارهم الاول لان كان لهم سلطة الاختيار ولم تفرض عليهم فرضا.

كرهت البرغل في صغري لاني اجبرت على اكله وانا لا احبه ولذلك انا لا اجبر اطفالي على تناول اي طعام لا يحبونه لكني اشجعهم على تذوق اي شيء جديد وهم يتذوقون كل ما آكل. اطفالي لا يخافون مني او من والدهم بل يخافون من الغضب والعقاب في حال ارتكاب خطأ ما. ولذلك فنحن نتحاور لتجنب الوقوع في الخطأ مرة جديدة وذلك ينجح في كل مرة. وحين يكون لا بد من العقاب فانه يجب ان يتم في مكانه الصحيح ليعطي النتيجة المرجوة.
اطفالي يحبون قصة ما قبل النوم كما كنت احبها انا، تقليد اعشقه في اسرتنا.
اطفالي يحبون طرح الاسئلة كثيرا وانا اعشق الرد عليها بصبر شديد وبحث عميق عن معلومة توصل المناسب لسنهم دون تضليل او كذب.
ان لم يكن ابني الاول في صفه فذلك لا يعني بانه ليس متفوقا ومميزا، بل هو كذلك باسلوبه الخاص، وبالتشجيع يتقدم.
عدم تعلقي بالقواعد لا يعني اني لا امتلك المبادئ التي تكون شخصية اطفالي بشكل يفرق بين الخطأ والصواب وتعرف قيمة الانسان ومحبته لاخيه الانسان بعيدا عن العنصرية بكل اشكالها. المحبة اقوى من كل النظم والقوانين!