الخميس، 15 نوفمبر 2012

زلفا: سوبر ماما!

 
زهدت ماما بالدنيا وما فيها وصادقت ماكينة الخياطة القديمة مجددا بعد ان ساءت احوال عمل والدي جراء الحرب ومخلفاتها. وكانت ماما تجد الوقت لتخيط لنا ولزبوناتها اللواتي كن يتكاثرن يوما بعد يوم لان ماما مبدعة ولان ماما ملاك ولانهن يعشقنها.
ماما كانت تجد الوقت الكافي في جدولها المزدحم للاستيقاظ باكرا وتجهيز فطورنا الصباحي وطعام المدرسة المختلف كل يوم. كانت تعد مائدة الغداء كل يوم بنفسها على الطريقة اللبنانية "يعني مازة واطايب"، وتخبز ما لذ وطاب من الحلويات ايضا، وتقيم الدعوات وحفلات اعياد الميلاد، وتجهز المائدة بكل ما فيها بنفسها... نعم كانت تجد الوقت لكل ذلك.
وكانت بعد ان ننام تعود الى ماكينة الخياطة الى ان يغالبها النعاس. زلفا هي ام مثالية لنا، ولم يعلمها احد ذلك، لا جدتي ولا اية كتب او مجلات او برامج تلفزيونية او اذاعية.
كانت دوما بارعة في تعليمنا الصح من الخطأ. 
تتوقعت ما سيحدث قبل حدوثه لانها حكيمة ولها بعد نظر وتحليل سليم للاحداث من حولها.
صادقتنا في رحلة تربيتنا وصادقت اصدقاءنا لتبقينا قريببين منها.
هي منظمة الى ابعد الحدود وقبل ان اتعرف الى افكار IKEA في التوضيب والترتيب كانت افكار زلفا سباقة بسنوات.
زلفا تعلمت الرسم والاشغال اليدوية وزينت بيتها وعلمتنا خلال الحرب لننسى الخوف ونتسلى.

مدبرة منزل خمس نجوم، تهتم بالتفاصيل. نظيفة ودقيقة، وكل ما تعتقد انها ستحتاجه يوما، تخبئه في مكان ما وتقول "بيت السبع ما بيخلى من العضام"! معها حق... واحتفظت بعظامها الى ان اصبحنا نراها كراكيب وتخلصنا منها عندما قررت ماما اعتزال حياتها العملية السابقة، حياة التعب.
لم تكن ترمي شيئا ذا فائدة ما. كانت بيئية من الدرجة الاولى قبل انتشار الوعي البيئي في المجتمع بسنوات طويلة. تعيد استخدام كل شيء ممكن وتعيد تدويره. فملاءات السرير القديمة تصبح غطاء الوسائد وبدورها محارم للمطبخ تستخدم طويلا قبل ان ترمى.
المناشف الكبيرة القديمة تصبح اصغر حجما لاستخدامات مختلفة قبل ان ترمى بدورها.
كانت تصنع لنا كل شيء! غطاء السرير الملون الذي لطالما احببته جمعته من عشرات قطع الاقمشة المختلفة التي لم تكن نافعة في شيء لوحدها لكنها شكلت لوحة فنية مبتكرة مجتمعة!
كنت اعترض احيانا على ابتكاراتها رغبة مني بشراء شيء جاهز من السوق، لكن ماما ادارية جدا ولا تسمح بصرف المال في غير مكانه خاصة وان الوضع الاقتصادي العام كان مترد وانها كانت تتعب جدا هي وابي للحصول على المال والمصاريف كانت كثيرة.
وماما في ذلك كانت محقة لذلك فان كل امنياتي الشرائية كانت مؤجلة.
فان اعجبتني اية ملابس في السوق، آخذ ماما لتراها وتخيط لي مثلها او احلى منها.
فقط الاحذية لم تصنعها ماما...
كانت تعرف الدواء لكل داء... تقريبا! وكانت خبيرة في سكب الرصاصة للوقاية من صيبة العين.. آمنت فيها كثيرا في سنوات تربيتنا.لم تكن فقط طبيبة وخياطة وطباخة ومربية و... بل كانت حلاقا ايضا تقص شعرنا افضل من اي حلاق وتقول ان التفصيل والخياطة ساعداها في اتقان "القص".
بيتها كان مفتوحا دوما لكنها في المقابل لم تلق بالا ابدا بالصبحيات اللبنانية الشهيرة ولم يستهوها فنجان القهوة ابدا.
كانت ترعى نباتاتها وعصافيرها كما ترعانا. 
تحملت حماتها صعبة المراس لسنوات طويلة ولا تزال لانها تحب زوجها حبا جما ولانها لم تستطع خدمة امها وهي على فراش الموت.

لم تترك بيتها يوما لاي سبب من الاسباب..
وعندما بدأت عملي في الاذاعة كانت داعمي الاول وناقدي الاول ومسؤولة ارشيفي.
اشتاقها في كل لحظة، انا في الشارقة وهي في بيروت، واعلم انها تحمل همي وهم ابنتي في قلبها في كل لحظة ايضا. تصلي لنا، تضيء شموع قلبها وروحها وتتضرع للعذراء والرب في كل يوم وتسأل القديسين الشفاعة عل جنى تشفى.
وقت ماما المنظم جعل ايامها تتسع لكل تلك النشاطات التي كانت تتقنها جميعا.
حاولت ان تجعل منا عونا لها في البيت في مرحلة ما باغراءات مادية ايضا: خذوا المال انتم مقابل عملكم بدل ان تأخذه خادمة، ان لم تعملوا لن تنالوا مصروفا!
اتصدقون ان احدى ضيفات اوبرا وينفري عرضت هذه الفكرة في كتاب للتربية؟ الم اقل لكم ان ماما سابقة عصرها؟
خير الامور الوسط بالنسبة لها والباب اللي بيجيك منه ريح سدو واستريح واعمل عملك باتقان ولو كان سخرة! حكما اعتمدتها في حياتها الهنيئة لليوم.
اعترف ان صديقاتي وقريباتي حسدنني عليها واني لم اقدرها حق قدرها وانا في حضنها.
لكن عندما اجتاحت الامومة حياتي، اصبحت ماما زلفا بطلي الاوحد ومثلي الاعلى!

الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012

حضن وليد: مرحلة جديدة في امومتي!



معدل وليد العام في السنة الدراسية المنصرمة لم يلامس الثمانين الا ربما مرة واحدة وهو في الصف الثاني، لطالما آلمني ذلك لاني اعلم انه ذكي ومع قليل من التركيز يستطيع تفادي الاخطاء البسيطة التي يقع فيها ويستطيع ان يلامس التسعين من مئة بكل سهولة. كما انه لا ينام باكرا ابدا ما يسبب بعض التعب والارهاق ربما لطفل في الثامنة ويفقده التركيز.
الطريف في الموضوع ان وليد يعلق على حزني وغضبي من معدله العام ب "وما المشكلة في ذلك ماما؟ صراحة هذه قدرتي!" وانا اجن لاني اعرف ان هذا الاداء هو ربع قدرته. ويعلق على مقارنتي اياه بجاره المتفوق ب " انا لست هو لكني ايضا ولد ذكي، اليس كذلك؟" وحين اصر على المقارنة بان الجار ينام باكرا جدا ويدرس كثيرا جدا ايضا يرد وليد: "كفي عن المقارنة" بغضب وحزن شديدين... صراحة وليد عنده حق. فان كانت حياته كلها دراسة في دراسة فكيف سيعيش طفولته وسنه وبراءته. يبدو انه على تقبل معدله و"قدرته" وان احبه دون قيد او شرط كما تفعل باقي الامهات اللاتي يردن الافضل لابنائهن، مثلي تماما.
في هذا اليوم الثاني عشر من نوفمبر 2012 كنت في زيارة لمدرسة وليد. سبب الزيارة انه يريد شراء دفتر صف من مكتبة المدرسة لا يسمح به لمن هم دون الصف الخامس. وبعض رفاق وليد حصلوا عليه من خلال اخوانهم الاكبر سنا. امضى وليد الايام العشر الماضية يحدثني عن اهمية هذا الدفتر الملقب ب detention book لاسباب لا اعرفها تماما، ربما لان بعض الاطفال الاكبر سنا المسؤولين عن النظام يستخدمونه لتدوين العقوبات... المهم ام وليد بعد ان تحدث عن هذا الدفتر مرارا وتكرارا ويبدو انه رسم خطة الحصول عليه في مخيلته، فاتحني بما يتمنى وقال: اريد ان اسالك سؤالا وعادي ان قلت نعم او لا. فرديت: ما هو حبيبي؟ فقال: اذا اتيت الى المدرسة بامكانك شراء detention book لي لانك ام وكبيرة ولن يقول لك البائع لا. فسالته الا ينفع ان نذهب الى المكتبة القريبة غدا ونشتري ما هو مشابه؟ فسأل ولم لا نذهب الآن؟ وقد كان الوقت متأخرا وانا لا ارغب باللبس والخروج، فرديت لكن الوقت متأخر ولا ارغب بالخروج الآن. ووليد معروف عنه انه يصر على ما يريد الى ان يحصل عليه. غضب وثار وحزن، فسألته وما المميز في هذا الدفتر حبيبي ولماذا تريده بالحاح وماذا ستكتب عليه؟
قال هو كبير وفيه حديد ويستخدمه الطلاب الكبار في ال detention. لم ار سوءا في قبولي لطلبه خاصة انه لم يشاغب ودرس كل دروسه في هذا اليوم، فوافقت على ان نلتقي الساعة 12 ظهرا في مقصف المدرسة. وهذا ما حدث.


عندما رن جرس فرصة الغذاء بدأت اراقب الطلاب الداخلين الى الكافيتيريا علني المحه، اريد بشدة ان ارى تعابير وجهه حين يراني، فانا لا اكذب عليه ابدا و لا اخذله على ان يقدرني ربي ان استمر في ذلك. وعندما دخل ورآني ركض ناحيتي وضمني وقبلني، فرحت فرحا شديدا لاني كنت اعتقد ان الصبيان يخجلون من ضم امهاتهم امام اصدقائهم فكيف بالحري تقبيلهم؟ سألت ان كان يريد ان اشتري لع طعاما وسألته اين حقيبة الطعام فقال نسيتها في الصف وقاطعني وقلبه يرقص من الفرح "اتعلمين كم هو معدلي العام هذا الشهر؟" فصرخت: لديك العلامات؟ كم هو معدلك؟ فقال بكل فخر: 84! انهمرت دموعي من فرط السعادة لان معدل الشهر الماضي كان 75! حضنته وقبلته وكلمت والده فاخبره وليد بنفسه بالنتيجة ليسمع من بابا"انا فخور بك! وانا احبك كثيرا ولك ما تريد من هدايا! احسنت يا وليد!" وهذا التشجيع من بابا اثار حماسته فنسي الطعام ونسي الهدف من زيارتي وصرخ "ساذهب الآن الى الصف لاحضر الاوراق لتريها بنفسك." فرحت فرحا شديدا لانه لم يرسب في اية مادة! وقلت له بفرح لك اليوم ما تريد يا وليد! انت ولد رائع! اشتريت له الطعام وتناولناه سويا ثم ذهبنا الى المكتبة واحتلت على البائع لشراء دفترين من ذلك ال detention book لوليد وصديقه وكانت فرحتهما به لا توصف كمن اشترى لهما محل العاب رمته، حضناه ودارا بين الزملاء الذين تجمهروا حولهما وانا اراقب من بعيد، تارة يكتبون وتارة ينزعون ورقة ويصنعون منها صاروخا او قارب او لعبة ورقية اخرى يسمونها chip shops كنت العبها في صغري ايضا... المهم ودعته من بعيد لاغادر فصرخ ماما وركض ناحيتي وحضنني وضمني بشدة وقبلني، وصراحة "كانت الدني مش سايعتني" تناولت مئة درهم واعطيته اياها وقلت اشتر ما تريد لك ولاصدقائك، احتفل بنجاحك اليوم. وغادرت.
عندما رجع عصرا الى البيت اعاد المئة درهم فسألته لم لم يشتر شيئا فرد انه قرر شراء سترة المدرسة لكن المخزن كان مقفلا. ولسترة المدرسة قصة اخرى كون وليد قد اضاع 4 سترات في العام الدراسي الماضي ولما اشتريت له اخرى جديدة لهذا العام الدراسي الحالي حذرته ان اضاعها فلن اشتر اي سترة اخرى، وقد ضاعت فعلا! فقرر استخدام ماله بحكمة. يبدو انه يشعر فعلا بالبرد في الصف.


بعد ان استراح وقبل البدء بالدرس قال وليد ماما اريد حقيبة مدرسية جديدة وافقت في الحال لان حقيبته الجديدة كسرت بفعل وزن الكتب الكبير وهو يستخدم اخرى صغيرة قديمة. فرح جدا واشترط ان نذهب الى متجر قريب، لكنه لم يجد مبتغاه في المتجر القريب وكنت سآخذه الى متجر آخر لكنه وجد دراجة اعجبته وطلب شراءها ولانها ضمن الميزانية وافقت في الحال على ان نذهب الى البيت في الحال وكان هذا ما يريده حتى يلعب بها ويريها لاصحابه. وحذرته ان شقيقته جنا ستعجب بها وترغب ان تقودها فوافق في الحال وبكل محبة... وعندما دخل البيت سأل ان كان يستطيع اخذ الايباد معه الى طابق الالعاب فوافقت في الحال ايضا فانفرجت اساريره مرة اخرى وسأل "عن جد" قلت طبعا لانك متفوق اليوم ولك ما تريد فقبلني وسألته ان كان سيدرس بعد اللعب فرد بالايجاب وفعلا لم يعترض كعادته على الدرس ولم يشاغب ولم يضيع وقته. وقبل النوم اجرينا جردا على الاحداث الايجابية لنخلص انه ينال ما يريد حين يدرس ويسمع كلام ماما.
 وتصبحون على خير...

الاثنين، 22 أكتوبر 2012

جنون التلفون.




رن جرس الهاتف المتحرك واذا بصديقة لم اسمع صوتها منذ اكثر من عام، ولذلك لم استطع الاعتذار بذريعة الاتصال في وقت لاحق كما هي عادتي في وقت الغداء والدرس بعد عودة الاطفال من المدرسة.
كنت قد  جهزت لوليد طعامه على ان يتناوله ومن ثم يرتاح قليلا او يلعب البلاي ستايشن وبعد الاستراحة نبدأ الدرس.
وكان عبدالله الصغير يرافقه ليغيظه من وقت لآخر، يأخذ اقلامه او يحمل دفاتر وليد ويهرب او يمد له لسانه او يشتمه بعباراته المضحكة ليغضبه، وفي المقابل وليد "يولع" كالموقد.
هدأت وليد ليتناول غداءه، وعبدالله مقابل البلاي ستايشن، عندما رن جرس الهاتف المتحرك وبدأت حديثي مع صديقتي، ولدينا الكثير لنقوله ونسأل عنه. ولم تكد تمر ثوان على بدء المكالمة، حتى بدأ وليد وعبدالله بالشجار  والصراخ والقفز على الكنبة ومناداة ماما...
وانا احاول الهروب من غرفة الى اخرى لاسمع محدثتي بهدوء دون تشويش الصراخ ودون جدوى! دخلت غرفتي واقفلت الباب فبدآ بركل الباب بشدة فتحته على ان يهدآ قليلا، لكن بدأت الالعاب البهلوانية على السرير. اطفأت نور الغرفة وهممت باقفال الباب علهما يخرجان، ذهبت الى الصالون فلحفا بي حتما وانا لازلت على الهاتف.
وصار وليد يتناول البطاطا المقلية مع الكاتشاب ويقفز على الارض مثل الغوريلا تاركا بصمات يديه واصابعه العشرة "بالزيت" على الارض التي كانت ... نظيفة.
هنا بدأت دمائي تغلي وترتفع الى رأسي وانا احاول ان اهدئ نفسي حتى لا تظهر نبرة الغضب في صوتي.
اشير اليهما بالصمت لاسمع واتكلم بهدوء، دون جدوى ايضا. اقفلت اذني لانصت بالاخرى وانا اراقب وليد يترك طعامه وينقض على سلة الفاكهة في الصالون. وليد يحب الفاكهة ويأكل منها اشكال والوان، لكن عبدالله يقلده فقط بقضم مختلف الحبات قضمة واحدة ورميها وفتح الموز ورميه، ولو لم انه المكالمة عند ذلك الحد لكان عبودي قضى على سلة الفاكهة كاملة...
هذا نموذج مما يحصل في حال حاولت التحدث في الهاتف وابناي في عهدتي.. انه امر شبه مستحيل لا يتم الا اذا كانا يلعبان بعيدا في طابق آخر من المبنى او نائمان او في المدرسة بالنسبة لوليد.
ورغم اني حذرتهما اكثر من مرة واكدت عليهما ضرورة التزام الصمت وعدم مناداتي او التحدث الي وانا على الهاتف لكن دون جدوى طبعا.
فاعذروني اذا لم ارد في وقت من الاوقات!

الأربعاء، 17 أكتوبر 2012

لغة بودي الخاصة 2



ويستمر بودي الصغير بابتكار عباراته الخاصة في رحلة تعلمه الكلام "على اصوله"، فنضيف الى قائمته السابقة قائمة جديدة لكلمات ستستوي مع الوقت فيتسنى لكافة متحدثيه فهم قصده:

كل الناس تعني كلينكس
كوساو تعني كرواسان croissant
tabat هو اسم ابتكره لسيدة المنزل مجهولة الوجه في المسلسل الكرتوني الشهير توم وجيري
اسلح = الحس
ساول باك = sower punk وهو نوع من السكاكر مفضل عند وليد اخيه الكبير
guatta = اتغطى
سيئا = ساعة
دون تاس = don't touch
وونز اوت = watch out
بود بوي = good boy
مودولا = بندورة
baccon = بلكون
نونات = دونات
شيكول = school
حمليلي = احمليني
fok = فوق
ازلي = اجري اي رجلي
بابام = bain bain اي اخذ حمام
vitcol = victor  وهي شخصية من فيلم despicable me
تيكال= قطار
لوّزوا = روجوا اي اسرعوا
alio= اوريو البسكويت الشهير
مسكلي = مغسلة
نفّش = نشّف
مانز بوب = سبونج بوب
in cafe = نسكافه
انيانا = اليانا
اديانا = ادريانا
مكبعات = مكعبات
سفئو= زقفوا اي صفقوا
لاهين = ابراهيم
banya = بامية
لوكية = ملوخية
سيلي = three
pisipi = بي اس بي psp
تبشي = ببسي
hagani = اغاني
كاتوتا = كورن فلكس ومتوارثة من وليد
suppounz = هو puss in boots من الفيلم الشهير
amaz = هو شوكولا m and ms
ما شبعت يعني فيها شبعت
ما خلصت يعني فيها خلصت
I tokko mouvik mouvik = هي تفسيره الخاص لاغنية  I like to move it move it

والى اللقاء.

الاثنين، 24 سبتمبر 2012

لغة بودي الخاصة





بدأ عبدالله الصغير بالكلام مبكرا، لكن في سن الثانية تقريبا وحتى الثالثة، تكونت لديه لغة خاصة وعبارات مركبة دمها خفيف جدا لدرجة اننا بدأنا نحن في البيت باستخدامها في قاموسنا كان اصبح الجميع ينادي شقيقتي غنوة ب "غوانا" لا اعرف كيف ركب الحروف لكن النتيجة كانت جميلة. في ما يلي امثلة على لغة عبودي الخاصة استخدمت فيها الاحرف العربية والانكليزية لايصال اللفظ بشكل صحيح اليكم:
حرف الراء يلفظ لام في كافة الكلمات مثلا كبيرة هي "كبيلي" اما كلمة باب مثلا فتعني كل ما يغلق اي شيء مثل سدة القنينة او غطاء علبة الطعام او غطاء صندوق الالعاب او سدة البانيو... كلها ابواب!
صغيرة = saggili
سيفون = فيسون
صرصور وكل الحشرات الزاحفة الاخرى = صوصّول
كفوف = كوكوف
خوف = كوف
كثير = تيكيل
شوي = سواي
تخت اي سرير = تاكت
I love you =  lalay vou
عنزوقة اي مرجيحة = عنؤوزة
دينصور = ديشول
تلاجة = تلازة
طلعيني = طعليني
فراولة = فوفيلاّ
بقلاوة = بالوءة   وهذه لا اعرف كيف طلعت معو!
هامبرغر = meggel
نودلز = بودلز
ملعقة = مآلة
مايونيز = جبنة او كليمة من كريمة بتسكين الكاف
برغر كينغ = meggel kik
كلسات اي جرابات = شيكيتات
حازوقة = فازوقة
طيارة اي طائرة = طلّاية
سيارة = صلاّية
كتبت = كبتت
خزانة = زاكاني
ذبابة واية حشرات طائرة اخرى كالنحل وغيرها = doubbaneh
نملة = for  me
مطعم = اطمن واذا قالها مطعم يصححها اطمن
مكسورة = مسخولة
سندويش = ساوديشي
جيري (من توم وجيري) = ميزيلي
بينوكيو = موكيّو
نظيفة = مضيفة
فستق = فوطّو
thank you = تانكو
play station = ماي سيسن
عطر = otol
استفرغ = safleg
قهوة = احوة
wet wipes= نح نح  وهذه لا اعرف من اين اتت
الرضّاعة = neniya
شغل = seggel
لبسيني = لسبيني
snickers =  siggiz


واذا نسيت بعضا من عباراته ادعو افراد الاسرة الى اضافتها الى المدونة.....



الثلاثاء، 4 سبتمبر 2012

حضانة جديدة!

لم اعتقد يوما ان البحث عن حضانة لطفلي سيكون بالامر الشاق كما وجدته.
يوم حملت بوليد بدأت بالبحث عن المدرسة الافضل له حتى قبل ولادته، سألت كل من اعرف واتصلت بالمدارس وزرت ما استطعت منها واخترت ما وجدته الافضل.
عبدالله يكمل عامه الثالث قبل بداية العام الدراسي بيومين. كان بالامكان تسجيله في مدرسة نظامية من الآن لكنه صغير جدا بعد على النظام الشديد شبه العسكري لمدرسة اخيه.
فلادعه يمرح في الحضانة هذا العام ويختلط باطفال من سنه و"لاحق عالنظام".
بحثي بدأته منذ عام او اكثر وكنت كلما مررت بحضانة في الشارقة اسجل اسمها او اسمها ورقمها واستعلم عنها. الى ان جاء الوقت الحسم وبدأت بزيارة تلك الحضانات...
وهات تعجبني وحدة!
هذه صغيرة وتلك غير آمنة واخرى بعيدة جدا او... هندية جدا! نعم فان الخليط الاجتماعي في الامارات فيه من كل الجنسيات لكن اهل الهند عددهم يفوق العرب بكثير والحضانات الهندية الرخيصة على قفا من يشيل و.. وين و وين حتى تجد حضانة "غير هندية" وان وجدتها فلا اماكن فيها او انهم يغالون في السعر بشكل غير مقبول.ناهيك عن المواصلات وخوفي من الباص!
فصرت افكر هل من شروط معينة تضعها الام لتأسيس طفلها علميا؟
نعم طبعا هناك... من سيعلمه، من سيشارك في تربيته؟ مع من سيختلط؟ من الذين سيصبحون اصدقاءه؟
هل سيكون في مأمن من حوادث عابرة، كيف ستتكون شخصيته؟ ما هي الافكار التي سيحضرها معه الى البيت؟ وغيرها من التساؤلات التي تثار في ذهن كل ام.
اخاف على عبودي كثيرا وهذا طبيعي، لكن اعلم انه طفل ذو شخصية قوية ويشق طريقه بنفسه... "كيف ما زتيتو بيجي واقف" . يحتاج احيانا لبعض الوقت حتى ينسجم مع اطفال في مثل سنه لكنه سرعان ما يصبح سعيدا جدا في محيط اعجبه.
انا لا اخاف على سنة ستضيع ان لم يلتحق في مدرسة نظامية.. صراحة لاحق. ولادعه يعيش طفولته لان ايامها لن تعود، ودعني استمتع باكتشافاته الصغيرة وكلماته الغريبة فبل ان تستقم وعنها ساخبركم الكثير لاحقا.

الأربعاء، 13 يونيو 2012

خبرة ام!



- لن تمر نصف ساعة دون ان يصرخ احدهم "ماما"!
- سيرغبون بالنوم في سريرك... دائما!
- لحظاتك الخاصة للراحة في البيت لن تكون الا بعد ان يخلدوا للنوم.. واحيانا ليس هناك اي لحظات خاصة للراحة سوى في ... احلامك!
- شراء بعض القرطاسية الجديدة التي تضم صور شخصياتهم وابطالهم المفضلين مهمة من وقت لآخر لابقاء الحماس مشتعلا للذهاب الى المدرسة!
- سيجوعون ويعطشون ويرغبون بدخول الحمام كل يوم في وقت الدراسة.
- العبي قذف الوسائد مع اطفالك. 
- الالعاب اذا لم تفقد او تكسر فانها لن تستهلك بل ستتكدس الى ما لا نهاية!
- مهما كان عدد العابهم كبيرا فان لم تلعبي معه بها فهي لا تعني له شيئا، وان مللت اللعب تأكدي ان هناك طفل آخر في مثل سنه لينوب عنك.
- ان تتعثري بالعابهم في كل غرف المنزل امر عادي، انا التقطها وابتسم واقبل اطفالي في خيالي.
- تأكدي من حرارة اجسامهم كل يوم "على صحة السلامة"!
- لا تذهبي الى اي مكان مع اطفالك دون محارم واخرى معطرة وماء للشرب، واذا كانوا في سن 3 سنوات او اقل، ملابس اخرى احتياطية.
- لن تكوني فخورة بذلك، ولكن ستسمحين لاطفالك احيانا بتناول الشيبس اكثر من المعدل لترتاحي من صراخهم واصرارهم!


يتبع...

الأحد، 3 يونيو 2012

لا احب النظام!

كانت امي، اطال الله عمرها، نظامية جدا حد القسوة احيانا، في تربيتنا. لكنها اجادت تربيتنا بشهادة الجميع. بالتالي كان يجب ان اكبر لاكون من محبي النظام والروتين والقواعد الثابتة، مثل شقيقتي مثلا. ولكني بالعكس تماما، اكره القواعد الجامدة الثابتة التي لا تلينها اية ظروف استثنائية.وذلك لا يعني اني ام سيئة. لا اتبع كتبا واساليب مرسومة مسبقا في التربية لكني اطلع عليها وآخذ منها ما يناسب اسرتي.
 النوم باكرا مثلا ليس الزاميا خارج ايام الدراسة، خاصة في الاجازات. فما معنى الاجازة ان لم يكن فيها استثناءات؟ من قال ان اللعب بالماء ممنوع لان الاطفال ينشرونه في كل مكان؟ يلعب اطفالي بالماء من طفولتهم الاولى وينشرونه في ارجاء الحمام او حتى الغرفة، انه مجرد ماء نمسحه وانتهينا. في طفولتي كنت احسد رفيقاتي اللواتي يحضرن الى المدرسة لوح شوكولاته كاملا لان امي كانت تقسمه لي على يومين او اكثر لان الافراط فيه مضر... كانت على حق لكني كنت احلم باني تناولت لوحا كاملا في نومي. تغير الوضع حين كبرنا طبعا. لكني مع اطفالي اضع كل الانواع من الشوكولا امامهم ليختاروا والحلويات والشيبس وغيرها من الكيك والعصائر، لكني حتما اعرض البديل الصحي. واطباق الفواكه المقطعة الملونة اصبحت خيارهم الاول لان كان لهم سلطة الاختيار ولم تفرض عليهم فرضا.
كرهت البرغل في صغري لاني اجبرت على اكله وانا لا احبه ولذلك انا لا اجبر اطفالي على تناول اي طعام لا يحبونه لكني اشجعهم على تذوق اي شيء جديد وهم يتذوقون كل ما آكل. اطفالي لا يخافون مني او من والدهم بل يخافون من الغضب والعقاب في حال ارتكاب خطأ ما. ولذلك فنحن نتحاور لتجنب الوقوع في الخطأ مرة جديدة وذلك ينجح في كل مرة. وحين يكون لا بد من العقاب فانه يجب ان يتم في مكانه الصحيح ليعطي النتيجة المرجوة.
اطفالي يحبون قصة ما قبل النوم كما كنت احبها انا، تقليد اعشقه في اسرتنا.
اطفالي يحبون طرح الاسئلة كثيرا وانا اعشق الرد عليها بصبر شديد وبحث عميق عن معلومة توصل المناسب لسنهم دون تضليل او كذب.
ان لم يكن ابني الاول في صفه فذلك لا يعني بانه ليس متفوقا ومميزا، بل هو كذلك باسلوبه الخاص، وبالتشجيع يتقدم.
عدم تعلقي بالقواعد لا يعني اني لا امتلك المبادئ التي تكون شخصية اطفالي بشكل يفرق بين الخطأ والصواب وتعرف قيمة الانسان ومحبته لاخيه الانسان بعيدا عن العنصرية بكل اشكالها. المحبة اقوى من كل النظم والقوانين!

الأربعاء، 7 مارس 2012

درس مهم لي ولوليد!


كم كانت لحظة صعبة يوم اشتكت الجارة من ابني انه تفوه بعبارات سب قبيحة لابنها في حقها! كنت مصعوقة " وحسيت حالي قد الكمشة" لم اعرف ماذا اقول او كيف اعتذر لم اودعها حتى بعد ان تركنا المصعد كل الى شقتها في الصباح الباكر بعد ان اوصلنا اطفالنا الى باص المدرسة. منذ السابعة صباحا وحتى الرابعة موعد وصول وليد من المدرسة كان بالي مشغولا بنوع العقاب واسلوب الكلام معه وكيفية الاعتذار من الجارة التي غضبت مني وحتما من اسلوب تربيتي. انا لا اكذب على وليد واشرح له كل ما يسأل عنه وانبهه الى الخطأ والصواب في كل لحظة لكني اهبه ثقة في الوقت نفسه ليتكل على ذاته، فهل هذا خطا؟ كم هي صعبة التربية السليمة وتشكيل شخصية الاطفال منذ نشأتهم، وكم احسنت امي واحسن ابي تربيتنا. فهل اكون نقطة في بحرهما؟
بالعودة الى الحادثة اياها، فقد تفوه وليد بعبارات اخجل ان اذكرها في المقال هنا، وبعد صراع مع نفسي قررت عدة امور اولها حرمانه من لعبة حديدية يلبسها في اصبعين فيقلد الافلام (hook) وقررت حرمانه من اللعب خارجا ومن المصروف والاهم ساجبره ان يذهب الى الجارة للاعتذار... سنصلي سويا كذلك ليستغفر ربه ويكون ايمانه رادعا له علما اني مقصرة في هذا الجانب وارغب بعدم التقصير بعد اليوم كوني اصبحت اما بدوام كامل.
ووصل وليد من المدرسة ، اخذته جانبا وقلت اريد ان احدثك بامر مهم، فرد لقد تصالحت مع رفيقي واعتذرنا لبعضنا لا داعي ان تقولي شيئا، لكني اصريت وقلت ما في بالي وشعرت باحراجه كما كنت اشعر تماما حين كانت امي تؤنبني على اخطائي وما اكثرها في سن الطفولة، لم اصرخ لم اضرب لم اهدد فقط اكدت له اني احبه واريد له ان يكون افضل طفل ورجل على الاطلاق يحترمه الناس بدل ان يهابوا لسانه السليط. تقبل كل العقوبات الا الاعتذار للجارة! كان الموضوع بالنسبة اليه صعبا جدا لكني كنت مصرة ، طلب ان اذهب معه واقرع الباب بنفسي واقدم للموضوع وهو لن يقوك الا sorry وان علي الباقي من شرح وتفسير... اراد طلب الاذن بالبقاء للعب عند الجارة لكني رفضت حتما ذلك.
كانت الجارة متقبلة واعتذرت مني بنفسها لانها نقلت الي ما قاله و"سمّت بدني عالصبح" لكني اكدت انها محقة في ما فعلت فردت هما تصالحا ونحن كدنا ان نختلف!
اعتقد ان ذلك كان اول درس حقيقي لوليد واول درس حقيقي لي في الامومة... والايام قادمة.

الخميس، 9 فبراير 2012

لماذا يجب الا يبقى عبودي وحيدا؟



بعد سلسة من التداعيات الكارثية الناجمة عن افكار عبودي الهستيرية توصلت الى نتيجة مفادها انه يجب الا يترك دون مراقبة شخص راشد بتاتا!
فممكن جدا لعبقرية عبدالله ان تتفتق عن انجازات قد لا يفكر فيها سواه:
اذا وجد باب الحمام مفتوحا فهو دون شك سيغرقه بالماء من كل الجهات ويرمي اية منشفة تطالها يداه الصغيرتان في الماء ويخرج من المعركة مبللا فرحا حد جنون امه!
لن يتوانى حتما عن اغراق اية لعبة في الماء حتى وان كانت تعمل بالبطارية لا يهم.
اذا كان يلعب على الآي باد، وهو ابن سنتين ونصف الا، لكنه خبير، ومل ولم يجد ماما او اي احد آخر الى جانبه، سيسرع الى الحمام ليغسل اسنان الآي باد! اي انه "سيفرشيه" بمعجون الاسنان والفرشاة!
واذا كان هاتف ماما المتحرك الذي يشاهد عليه عبدالله افلامه وصوره المفضلة لا يعمل بسبب نقص الشحن، يغسله عبدالله بالماء عله يعمل، قبل ان يكتشف امكانية شحنه بنفسه وهنا الطامة الكبرى لان الكهرباء هي الخطر الاول المحدق بالاطفال في البيت.
واذا كان قفص السلحفاة بمتناول يديه فانه حتما سيخرجها ويرميها على ظهرها رغم عشرات المرات التي قيل له فيها "لا تفعل". لكن على ما يبدو ان لا في سنه تعني افعل ولهذا حديث آخر!
عندما يصل بابا في المساء الى البيت ونجهز له "الغداء -العشاء" فان عبد الله حتما سيضع لمساته على السفرة على حين غرة، طبيعي مثلا ان يتذوق كل الاطباق مخربا اياها خالطا بعض المحتويات وراميا البعض الآخر على الارض، وللرمي عند عبودي فلسفة خاصة ايضا: هو يهوى الرمي وافراغ المحتوى. تركته مرة مع جنا يأكلان لاحضر الماء عدت لاراه قد افرغ العصير في طبقها وعلى الطاولة وملابسها وهي خارجة للتو من الاستحمام! ففقدت اعصابي بعد سلسلة من انجازاته.
وغرفة الحمام بحد ذاتها هواية عبدالله. فاذا دخل الحمام مع ماما او بابا ليغسل احدهما اسنانه تحل الكارثة ويستغل انشغال الاهل في الدقائق القليلة تلك ليفتح العطر ويجرب الفازلين على شعره وطلاء الاظافر على رجله والماكياج على وجهه والكريمات على يديه والمبرد على اظافره ، واذا طرد من الحمام لا بد ان يختبئ في الخزانة ولكي يتسع فيها عليه ان يفرغها من الثياب ... يعني دقيقتين غسيل اسنان بوجود عبدالله يكلفان ماما ساعتين من الضبضبة والتنظيف، فصارت ماما اذا استخدمت حمام غرفتها تقفل باب الغربة وتبقي عبودي خارجا!
من الطبيعي ان تجد كل الابواب مقفلة فبي بيتنا والاقفال على جميع خزائن المطبخ والثلاجة. لانه اذا سنحت الفرصة لعبدالله ان يدخل المطبخ بمفرده فمن الطبيعي ان يمللأ كوب حليب ويفرغه على الارض او اكواب ماء كثيرة ويفرغها ويرميها في الحوض او ان يبدأ باكل الطماطم والتفاح والاجاص والانواع الاخرى متذوقا وراميا اياها على الارض او يفتح علب اللبن الصغيرة ويمرغ محتواها في كل مكان (من ضمنها ثيابه) ويركض عند ماما صارخا : كبيتو حليب نو ضبو! اترجم : رميت الحليب لا تضربيني! قد يفتت الخبز في الارض ويفتح علبة اللبنة وعامة الحق على ماما التي لم تقفل باب الثلاجة وباب المطبخ!
وبعد...
عبودي دمه خفيف وماما مزاجية ، فاذا كانت في حالة مزاجية جيدة فانها تنظف ما خربه وتضحك وتقفل الباب بعد ان تصرخ : من نسيه مفتوحا؟ اما اذا كانت في حالة مزاجية سيئة ف ... "زيحوا من الدرب"!

ملاحظة: لا شيء مما ذكر من نسج الخيال.

السبت، 14 يناير 2012

بابا حبيبي...


في ذلك الصباح، وانا في طريقي الى العمل، طوال مسافة بين امارتين حبيبتين، وقبل شروق الشمس بقليل، كنت اطلب من ربي ان يطيل عمرك ابي، والا يحرمني من نعمة وجودك في حياتي وحياة ابنائي.
اراقب من بعيد صبرك على الاحفاد وحبك الجم لبناتك ولاطفالي وحرفيتك الفطرية في التعامل مع احفادك كما كنت دوما معنا، شقيقتي وانا!
فتارة تلاعب عبدالله وتارة تناقش وليد وطورا تداعب جنا. قبلة من هنا وضمة من هناك، توزع حنانك في كل لفتة وسكنة.
جلسة القهوة البسيطة على الشرفة تغنيك عن افضل رحلة سياحية، بل ان الابتعاد عن احفادك ولو لساعة، ترفضه بشدة!

نعايش اليوم ايام السلام تحت جناح حبك كما عايشنا ايام الحرب في احضانك، نشعر بالامان، رفضت ان تترك بيتك في سنوات الازمات الطويلة، ولم تخف من قذائف غيرت معالم حينا، لكنها لم تغير ثقتك بلبنان.

علمتني ان ما فات قد مات...
علمتني ان المال لحاجته فقط، واللي جابه بيجيب غيره...
علمتني ان اللحظات السعيدة لا تعوض...
علمتني ان الحياة تستمر مهما حصل،
علمتني ان اتكل على الله في رزقي،
علمتني ان التضحية واجبة تجاه ابنائنا،
علمتني وعلمتني و ما زلت تعلمني... الحب غير المشروط.

الاثنين، 9 يناير 2012

ماما تشاهد التلفزيون!


Desperate Housewives من مسلسلاتي المفضلة على الشاشة الصغيرة، ومنذ اصبحت اما لثلاثة اطفال رائعين وانا اشاهد التلفزيون بنسبة قليلة جدا... جدا. واحيانا ما اشاهده يقتصر على اغنيات نجوى كرم التي تحبها جنا وبن تن الذي يحبه وليد وتوم وجيري الذي يحبه عبدالله.
مرت اشهر الآن وربما سنة على آخر حلقة شاهدتها من مسلسلي المفضل. ومنذ يومين وانا اقلب القنوات كانت حلقة جديدة على وشك ان تبدأ ففرحت كثيرا خاصة وان هناك من يهتم بالاطفال في هذه النصف ساعة حتى اشاهد الحلقة، وكنت في غاية الانسجام بتفاصيلها وتقمصت بطلاتها بسرعة وركزت في حواراتهن ومواقفهن... الى ان قرر عبدالله ان يقف على طاولة الصالون امامي مباشرة ليثير انتباهي وانا احاول المتابعة وازيح رأسي يمنة ويسرة واقف واجلس بعكس حركاته.... وعبدالله ليس الوحيد الذي استغرب انسجام امه الشديد بما يعرض على الشاشة الصغيرة، فما كان من وليد الا ان بدا بالصراخ "انا جائع انا جائع" وطلب طعاما محددا لا يحتاج للكثير من التحضير، لكن ماما كان ردها: اصبر الى ان تنتهي الحلقة...
مرت دقائق سريعة قطعت الشاشة المسلسل لبث الاعلانات، شعرت ماما بالكثير من تأنيب الضمير وقالت لنفسها:" لهذا انا لا اشاهد التلفزيون!" وقامت على الفور وجهزت لوليد طعامه. وبعد ان تناول عبدالله ووليد طعامهما وطبعا الصغير عبودي استعرض مهاراته الكاملة بوضع بصماته الملطخة بالصلصة في كل مكان لان ماما غافلة عنه وسارحة مع الزوجات اليائسات في المسلسل، حان وقت تناول الدواء للطفلين. ولولا العناية الإلهية لكان الصغير تناول جرعة الكبير خطأ بعدما كان المشهد حساس وغفلت ماما عن عبودي تماما!
وعبدالله يفكر في قرارة نفسه "كل ذلك وماما لا تعرني انتباها!" فوضع يده الوسخة في كوب الماء الذي يشرب منه اخوه فصرخ وليد :" ماما يده كلها طعام! اريد كوبا آخر." ماما تصرخ للشغالة باحضار كوب ماء ولا تزيح عينيها عن الشاشة...
انتهت الحلقة وماما لا تزال تفكر بالمواقف التي تعرضت لها بطلات المسلسل على مر مواسم العرض وعبدالله يفرغ محتوى كوب الماء على الارض.

ماما تعلمت درسا: لا لمشاهدة التلفزيون!