الثلاثاء، 22 نوفمبر 2011

يا ليتني شبح!


يا ليتني شبح حتى ارافق وليد في باص المدرسة ولاعرف من الذي يزعجه او يسخر منه او يلاعبه ويحبه، هل يشاغب او هل يعاقبه احد؟
يا ليتني شبح لاجلس بجانبه في الامتحان لاعرف كيف يفكر حين يخطئ في ما يعرفه عن ظهر قلب!
يا ليتني شبح لاراقبه في الصف ولاعرف تماما لماذا عوقب احيانا واين اختفت اغراضه واقلامه!
يا ليتني شبح لاركض خلفه في الملعب ولاعرف ماذا يشتري بمصروفه في كل يوم ولاعرف كيف يلعب ومع من وهل يضايقه احدهم او ها يضايق احدا بدوره؟
يا ليتني شبح لاعرف اذا كانت حقيبته المدرسية ثقيلة عليه وهل يستطيع رفعها عبر السلالم الى الصف والى الباص!
يا ليتني شبح لاعرف ماذا يعمل في كل لحظة... متى يخبرني الحقيقة حين يعود الى البيت ومتى يختلق الروايات من مخيلته الواسعة والتي غذتها الافلام والقصص.
يا ليتني شبح ليخف توتري وخوفي عليه في كل لحظة يكون فيها بعيدا عن عيني...